وصف الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، د. ميشال عبس، كبار السنّ بأنّهم "سنديناتنا العتيقة ومخزن ذاكرتنا ومخزون حكمتنا"، لكنّه دقّ جرس الإنذار، لأنّهم باتوا الفئة الأكثر تعرّضًا وضعفًا وتهميشًا"، مشدّدًا على "الواقع المرير الّذي يعيشه معظمهم"، ومدينًا "نظرة المجتمع تجاههم". وشدّد على أهميّة المسؤوليّات العائليّة تجاه المسنّين، مشيرًا إلى أنّ "التعامل معهم يحتاج إلى سياسة إجتماعيّة تتخطّى بكثير قدرات الهيئات الأهليّة".
وخلال متابعة سلسلة الندوات الشّهريّة الّتي كان قد أطلقها مجلس كنائس الشرق الأوسط ضمن "مشروع الكرامة الإنسانيّة"، تمحورت الجلسة الأولى حول موضوع "بارقة أمل وسط الألم: آراء المسنّين حول الحماية الإجتماعيّة في لبنان"، تطرقت مديرة جامعة الكبار في الجامعة الأميركيّة في بيروت، ومستشارة في قضايا التعمّر، مايا أبي شاهين، إلى "محاور عدّة وهي الصحّة والرعاية الصحّيّة، أمن الدخل، قنوات الدعم، كبار السنّ من اللّاجئين السّوريّين، ووثيقة "بارقة أمل وسط الألم" إضافةً إلى التوصيات الصّادرة عنها، كما قدّمت آراء بعض كبار السنّ حول الحماية الإجتماعيّة ورواتب الشّيخوخة".